الأيام: قال رئيس نقابة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) علي البنعلي إن الربحية التي يحققها العامل الواحد لألبا تصل إلى 100 ألف دينار سنوياً، عازياً ذلك للرؤية الواضحة التي تنتهجها الإدارة الجديدة بقيادة محمود الكوهجي.وبناء على الربحية التي حققتها شركة ألبا خلال الربع الأول من 2011 و قدرها 33.2 مليون دينار بحريني، قال البنعلي "لدينا اتفاقية مع إدارة الشركة أن يصرف بونس للعمال مع كل مليون دينار من الأرباح، أي ما يقدر بـ 7 ملايين دولار ونصف، حيث يتم صرفها في نهاية العام بعد جمع مجمل الأرباح وعليها يترتب عدد البونس الذي يحصل عليها العمال".
وأكد أن عمال ألبا يملكون 5 ملايين سهم تقريباً في الشركة، مما يعود بالنفع للعمال مع كل ربح، مستدركا "أعطتنا الشركة مؤخراً الأرباح التي ترتب مع العام 2010، والتي بلغت نسبتها 6%، بمقدار 50 – 60 ديناراً لكل 1000 سهم".
وأضاف البنعلي "إن العمال في ألبا ورغم الظروف السياسية التي عصفت بالبلاد إلا أننا الشركة الوحيدة التي سار فيها العمل بصورة طبيعية مقارنة بالشركات الكبيرة الأخرى، حيث عمل العمال بمختلف طوائفهم بكل جد وإخلاص رغم خطورة صناعة الألمنيوم والدقة التي تستدعيه، والتي تختلف عن كل الصناعات ، بحيث أن انقطاع الطاقة عن الآلات لمدة 4 ساعات فقط يمكن أن تتلف الأجهزة".
من جانب آخر، طالب البنعلي بالإسراع في فتح الخط السادس الذي من المؤمل أن يوفر 400 وظيفة أخرى للبحرينيين، كما أنه لن يكلف الملاك أي شيء وذلك للمكانة الريادية التي تمتلكها ألبا بما يجعل البنوك مستعدة لأن تقرضها نتيجة للموارد المالية المتوفرة لدى ألبا.
واعتبر البنعلي أن المشكلة التي تعرقل تدشين الخط السادس في الشركة هي عدم توفر الغاز الطبيعي، إذ أن شركة النفط والغاز غير قادرة حتى الآن من إيصال الغاز إلى ألبا، مشيرا إلى أن ذلك يشكل حجر عثرة لأن تكون شركة ألبا مصنع الألمنيوم الأفضل في الشرق الأوسط.
وتابع "إننا نستطيع وبنفس الخبرات المتوفرة في ألبا أن نخفض تكلفة صناعة الألمنيوم وهذا أمر حيوي، كما أن بإمكاننا مضاعفة الأرباح لو ما توفر الغاز وأعطي الضوء الأخضر ببناء الخط السادس في ألبا".
وأوضح أن "العمال أثبتوا خلال فترة الاضراب أنه لا يمكن التلاعب بألبا، واثبتوا أنها شركة تمثل حجر أساس في الاقتصاد الوطني ولا يمكن لأحد أن يتلاعب إلا فيما يصب في المصلحة الوطنية وعدم المساومة في بقاء ألبا".
وأشار إلى أن العمال لا يريدون تكريماً ولا يريدون لأحدٍ أن يحتفل بهم، معتبراً التكريم للعمال على هذا الجهد الذي بذلوه خلال الفترة الماضية يمكن بالإسراع في فتح مشروع الخط السادس لرفع مستوى الانتاجية للشركة.
وذكر البنعلي أن شركة ألبا تعد الشركة الوحيدة التي تربح ضمن مجموعة ممتلكات، موضحًا "ان هذه السنة سوف تكشف عن خسائر فادحة لدى شركات كبرى عدا ألبا التي استطاعت بفضل عمالها وبالرغم من النقص والأعمال المتزايدة، وكذلك نتيجة لوجود عمال جدد حديثي العمل، إلا أن العمال القدامى قادرون على أن يعملوا وينتجوا ويدربوا الجدد في نفس الوقت".
وأشار إلى أن الروحية الموجودة لدى عمال ألبا لو ما تواجدت لدى عمال البحرين كافة لكانت ميزانية الدولة في أفضل حال، معتبراً أن ذلك الجهد المتحقق في ألبا لم يأتِ إلا بفضل رؤية رئيس مجلس الإدارة محمود الكوهجي، إضافة للإدارة الجديدة برئاسة لورن شمث إضافة إلى عبد اللطيف الأنصاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق