الحقوق

ما يرد في هذه المدونة من معلومات وأخبار خاصة هي ملك للجميع ومن حق أي شخص نقلها، وإن تفضل وأشار إلى المصدر فهذا فضلاً منه

24.5.11

100 عائلة بحرينية تئن من سحب سيارات الأجرة

الوسط: تقبع أكثر من 100 عائلة بحرينية تحت وطأة الفقر بعد أن أقدمت الإدارة العامة للمرور على سحب سيارات الأجرة التي تشكل المصدر الوحيد للدخل لهذه الأسر. شهران مرا على سحب سيارات الأجرة، ومازالت تلك العوائل تعيش على واقع مجهول، ولا تعلم ما هو مصيرها في ظل سحب سيارة من يعيل العائلة.


إلى ذلك، أفاد أحد سائقي الأجرة أنه حتى الآن لم يتلق أي اتصال من إدارة المرور عن مصير السيارات التي تم سحبها، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للمرور أبغلتنا أثناء تلقينا اتصالهم خلال سحب السيارة أن الإجراء يتطلب الحضور شخصياً مع السيارة وتوقيع الأوراق، ومن بعد الانتهاء من التحقيقات سيعطى مخالفة وسيتم إرجاع السيارة، ومضى الآن أكثر من شهرين على توقيف السيارة ولا نعلم ما مصيرها.


وأوضح أن وضعهم المادي متردٍّ في ظل سحب السيارات، وقال: «الوضع المادي تعبان، وعلينا التزامات مالية تتمثل في أقساط السيارة فضلاً عن إيجار الشقة وغيرها من الالتزامات، ونحن نسيّر أمورنا الآن تحت رحمة الله»، ونوه إلى أنه يعتمد على العمل في سيارة الأجرة كمصدر رئيسي لتسيير حياته واحتياجات عائلته التي باتت الآن مهددة في ظل توقف العمل، وبين أن هذه المهنة كانت توفر له مدخولا شهريا يتراوح ما بين 200 و400 دينار، إلا أن هذا المبلغ يعتمد على العمل الذي يمتد إلى 16 ساعة عمل يومياً حتى يوفر هذا الدخل، ويختلف الدخل بحسب الأوقات الموسمية التي يزداد فيها عدد السياح الأجانب، وأضاف أن «الدخل لا يسد احتياجاتنا واحتياجات عوائلنا، إذ يستقطع من هذا المبلغ قيمة الأقساط وإيجار الشقة والالتزامات المالية الأخرى ولا نصفى إلا على مبلغ زهيد يكاد يسد احتياجات عائلتي».


وشكا من العمالة الأسيوية التي تعمل في هذا المجال من دون ترخيص في مخالفة صريحة للقانون، فضلاً عن مزاحمتهم لسائقي الأجرة المرخصين لمزاولة هذه المهنة، «بالإضافة إلى أصحاب الفنادق الذين يسعون إلى سرقة مهنتنا من خلال توفير سياراتهم الخاصة لإيصال النزيل إلى المجمعات التجارية وغيرها والذي من المفترض أن تكون هذه المهمة موكلة لأصحاب سيارات الأجرة»، مشيراً إلى أنهم سبق وأن رفعوا شكواهم إلى إدارة المرور بخصوص هذه المخالفات إلا أنه لا جديد في هذا الشأن.


من جانبه، أشار سائق سيارة أجرة آخر إلى أنه لم يتلق أي اتصال من قبل الإدارة العامة للمرور منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي عن مصير سيارته، وبين أن مصدر الدخل متوقف منذ سحب السيارة.


ولم يخفِ أن سحب سيارة الأجرة كان له أثر بالغ على الوضع المادي، وقال: «نسيّر حياتنا الآن بما رزقنا الله من خيره، إلا أن الحياة المعيشية صعبة في ظل ارتفاع الأسعار وتوقف المصدر الرئيسي».


وذكر أن العمل كان يوفر لهم دخلاً شهرياً يصل إلى نحو 500 دينار، وأوضح أن العمل يعتمد على الجهد الذي يبذله سائق الأجرة، والذي يصل في بعض الأوقات إلى 20 ساعة متواصلة، مشيراً إلى أن الدخل لا يسد احتياجات العائلة في ظل الالتزامات المالية والأسعار المرتفعة.


ولم يختلف سائق أجرة آخر مع ما ذهب إليه زملاؤه في الحديث، مشيراً إلى عدم تلقيه أي اتصال يطمئنه على مصير سيارته التي سُحبت، وذكر أن وضعهم المادي ميسور الحال في ظل العناية الإلهية، وقال: «الحمد لله على كل حال، نحاول تسيير حياتنا بما هو متوافر، ولم يبق من مبلغ مكرمة الألف دينار سوى النزر القليل، فضلاً عن أن مبلغ بدل سكن وعلاوة الغلاء يساعدنا في توفير بعض الاحتياجات».


وروى سائق سيارة أجرة آخر صعوبة الحياة في ظل انعدام مصدر الرزق الذي كان يعتمد عليه منذ أن سحبت سيارته في ابريل الماضي، وأفاد أنه لم يتلق أي خبر بخصوص مصير سيارته.


وفي سؤال عن وضعهم المادي وكيف تسير حياتهم الآن في ظل سحب سياراتهم، قال: «أشعر بالتعب النفسي، وليس لدي مصدر رزق آخر سوى مبلغ علاوة الغلاء ورحمة الله»، وأشار إلى أن مصدر دخله الرئيسي كان يتركز على العمل في سيارة الأجرة والتي كانت توفر له دخلا شهريا بنحو 400 دينار.


ولفت إلى أن الدخل لم يكن يكفي لسد احتياجاته واحتياجات عائلته، ولم يخفِ صعوبة الحياة المعيشية في ظل عدم وجود أي مصدر دخل آخر.

ليست هناك تعليقات: