الحقوق

ما يرد في هذه المدونة من معلومات وأخبار خاصة هي ملك للجميع ومن حق أي شخص نقلها، وإن تفضل وأشار إلى المصدر فهذا فضلاً منه

28.12.11

مقاطعاً حميدان في حفل تكريم العمال المجدين... رئيس نقابة (باس): أعيدوا المفصولين وكفاكم مماطلة



جانب من حفل تكريم العمال المجدين اليوم (الصورة: وزارة العمل)


خاص: قاطع عدد من النقابيين والمفصولين وزير العمل جميل حميدان قبيل إلقاء كلمته في حفل التكريم السنوي الذي تنظمه الوزارة للعمال المجدين.

 وقام رئيس نقابة (باس) يوسف الخاجة وبمعيته اثنين من المفصولين (حميد الراشد عضو نقابة (بابكو) وعلي جواد) من بين الحضور، وهتفا بإرجاع المفصولين، وذلك حين هم وزير العمل بإلقاء كلمته.

 وقال الخاجة هاتفاً "نطالب بإرجاع جميع المفصولين فانتم تكرمون العمال اليوم وهناك آلاف المفصولين (...) إلى متى هذا الظلم"، فرد عليه الوزير "إنشاء الله..إنشاء الله"، فعلق الخاجة مرة أخرى "نطالب بإرجاع المفصولين فجميع التقارير في صالح المفصولين وأنتم تماطلون ولم تنفذوا شي". وقد بدت على الوزير علامات الارتباك.
رئيس نقابة (باس) يوسف الخاجة



وبمجرد الانتهاء من تلك الكلمات دخل الأمن إلى داخل القاعة، وحال تدخل أحد المسؤولين في الوزارة من القبض عليهم، ولكن حينما وصلوا إلى خارج القاعة أوقفهم رجال الشرطة واستجوبوهم وسجلوا أسمائهم وأرقام هوياتهم وتلفوناتهم.

 ويعد الخاجة واحد من أكثر من 40 نقابي تم فصلهم في الأشهر الأخيرة من خلال الهجمة الحكومية على النقابيين والعمال في القطاعين العام والخاص.


 يذكر أن وزارة العمل، وتحت رعاية عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تقيم سنوياً حفل تكريم للعمال المجدين الذين ترشحهم شركاتهم، حيث نظمت اليوم الحفل الـ(27) في فندق الخليج.

 وقد منع كل من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وغرفة تجارة وصناعة البحرين هذا العام من إلقاء كلمة في الحفل على العادة السنوية، بحجة عدم تحويل الحفل لـ"مهرجان خاطبي" حسب ما صرّح الوزير لصحيفة (الوسط).

 وقالت صحيفة (الوسط) أن مصادراً توقعت بأن سبب إلغاء كلمتي العمال وأصحاب العمل قد يكون الخوف من فحوى كلمة العمال، والتي من المتوقع أنها ستشن هجوماً قاسياً على الحكومة بسبب مواقفها من المفصولين عن العمل بسبب الأحداث.

 ورأى الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ في تصريح نشرته الصحيفة قبل يومين أن "توقيت تغيير البرنامج في هذا الوقت غير مناسب، وانه كان من المفترض أن تظهر الشراكة الاجتماعية في أبهى صورها".

 وقال "إن أي تغيير كان يجب أن يتخذ القرار فيه من خلال اللجنة التنفيذية الممثلة فيها كل الأطراف"، معبراً عن خشيته من أن يكون التغيير «رضوخا» لبعض المسئولين وفي شركات القطاع الخاص ممن لا يريدون تنفيذ أوامر القيادة السياسية، ولا يريدون أن تخرج البلاد من أزمتها وان يسود الوئام والمصالحة بين جميع المكونات وهو ما يمثل مساسا واضحا وفاضحا للثلاثية التي هي من أهم معايير العمل الدولية، داعياً أصحاب القرار لعدم الرضوخ لمثل هذه الضغوط.

ليست هناك تعليقات: