الحقوق

ما يرد في هذه المدونة من معلومات وأخبار خاصة هي ملك للجميع ومن حق أي شخص نقلها، وإن تفضل وأشار إلى المصدر فهذا فضلاً منه

9.5.10

البحرين تفوز بالإجماع بمنصب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية

انتخاب المغرب والسودان نائبين للرئيس

الوسط– هاني الفردان:
فازت البحرين صباح أمس (السبت) وبالإجماع برئاسة مجلس إدارة منظمة العمل العربية، وذلك بعد أن حظيت بقبول جميع الأعضاء المنتخبين لعضوية المجلس في مارس/ آذار الماضي، إذ أشاد المدير العام للمنظمة أحمد لقمان بوزير العمل مجيد العلوي، الذي سيترأس مجلس إدارة المنظمة لعام كامل.
وقال لقمان في مطلع الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الإدارة الأول في دورته الثالثة والسبعين: «إن الإجماع على ترأس البحرين لمجلس إدارة منظمة العمل العربية حُسم أمره منذ يوم أمس بإجماع الجميع لتنصيب وزير مقتدر وشخص كفء وله رؤية ثاقبة بالعمل العربي».
كما اختار مجلس الإدارة وبالإجماع أيضاً كلاً من نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة المغرب شفيق رشادي لمنصب نائب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل عن ممثلي أصحاب الأعمال، والأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال السودان إبراهيم قندور نائباً لرئيس مجلس إدارة منظمة العمل عن فريق العمال.
وعبر لقمان عن امتنانه الشديد لجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد ووزارة العمل وطرفي الإنتاج وشعب البحرين على الروح الكبيرة لدعم العمل العربي.
وشدد على أن مؤتمر العمل العربي الذي عقد في المنامة في مارس الماضي كان ناجحاً بكل المقاييس، وذلك نتيجة العناية والدعم الخاص من جلالة الملك ليس في الرعاية فقط للمؤتمر وإنما في استقبال رؤساء الوفود والكلمة القيمة التي عكست اهتمام جلالته بالتشغيل والتدريب سواء للعمالة الوطنية أو العربية، مؤكداً أن ذلك يعكس مدى التطور الكبير الذي حظيت به البحرين في عهد جلالته.
وأشار لقمان إلى أن تجربة البحرين في رئاسة مجلس إدارة المنظمة ستنعكس بالاهتمام الكبير، وستوفر الدعم الكافي للمنظمة.
ويشارك في اجتماعات المجلس كل من فريق الحكومات (مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، الجمهورية اللبنانية، وجمهورية العراق)، وفريق أصحاب الأعمال (مملكة البحرين، المملكة المغربية، ودولة قطر احتياطياً) وفريق العمال (جمهورية السودان، وجمهورية العراق، ودولة فلسطين عضواً احتياطياً) إلى جانب المراقبين، ويمثلهم ممثلون عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى جانب المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، فضلاً عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وهيئة الرقابة المالية لمنظمة العمل العربية.
كما يتضمن جدول الأعمال متابعة تنفيذ قرارات الدورة (72) لمجلس إدارة منظمة العمل العربية (القاهرة، أكتوبر/ تشرين الأول 2009)، وتصورات تنفيذ قرارات الدورة (37) لمؤتمر العمل العربي (المنامة – مملكة البحرين، 6 – 13 مارس 2010)، والنظر في قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي – الدورة (82) أغسطس/ آب 2008 بشأن اعتماد موازنة منظمة العمل العربية للعام 2010، والإعداد والتحضير للاجتماع السنوي للمجموعة العربية المشاركة في الدورة (99) لمؤتمر العمل الدولي (جنيف، يونيو/ حزيران 2010).
كما ناقش الاجتماع التقرير السنوي للآثار المدمرة للاحتلال الإسرائيلي على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجولان السوري والجنوب اللبناني، واستكمال تشكيـل لجنة الحريات النقابية بمكتب العمل العربي لمدة عامين (مارس 2010 – مارس2012)، فضلاً عن استكمال تشكيل لجنة شئون عمل المرأة العربية لمدة عامين (مارس 2010 – مارس 2012)، وسيتم استعراض تقرير عن نشاطات وإنجازات منظمة العمل العربية بين دورتي مجلس الإدارة (الدورة 72)، (القاهرة، أكتوبر 2009) والدورة 73 (مايو/ أيار 2010).


العلوي: تزايد البطالة والفجوة بين الغني والفقير في عالمنا العربي
أكد وزير العمل ورئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية خلال كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس إدارة منظمة العمل العربية في دورتها الثالثة والسبعين أن المجلس في دورته الحالية يواجه الكثير من التحديات على صعيد الوطن العربي، مشيراً إلى أن الأمة العربية تعاني من ازدياد مضطرد في البطالة كما تعاني من ازدياد الفجوة بين الغني والفقير.
وقال العلوي: «الآن وضعنا أمام مسئولية كبيرة خلال العامين المقبلين للعمل على تخفيف أثار الأزمة المالية الاقتصادية والبطالة والفقر في أوساط الشباب العربي»، مؤكداً أن الموارد البشرية أهم الموارد الموجودة لدى الوطن العربي.
وأشار العلوي إلى أن الدول المتقدمة تعاني من شح الموارد، إلا أنها تقوم على المورد البشري، التي عززت من مكانتها وقدراتها بالاعتماد على العنصر البشري الذي تمتلكه. وأكد العلوي أن العالم العربي يعاني من مشاكل متشعبة في التعليم والمناهج ومكانة المدرسين، وكذلك على صعيد الصناعة والتجارة، وغياب الرؤية الاقتصادية الواضحة للكثير من الدول العربية وخصوصاً بشأن كيفية تنمية التجارة البينية. ودعا العلوي أعضاء مجلس إدارة منظمة العمل العربي لضرورة تجرد كل عضو عن انتمائه القطري في المجلس والعمل من خلال الجانب القومي، والتركيز على مختلف القضايا التي يشهدها العالم العربي في مختلف الأقطار. وأكد العلوي أن عضوية مجلس إدارة المنظمة لا تترتب عليها أية مكاسب سياسية أو مالية أو حتى اجتماعية، مشيراً إلى أن الظروف قادتهم لهذا المكان، ويجب على الجميع تحمل مسئولية إنهاء الأزمات والمشاكل الكبيرة والتي ستحتاج أيضاً لقرارات من قادة الدول العربية.
وقال العلوي: «إن لدينا فرصة للاستفادة من صندوق دعم التوظيف الذي أقرته القمة الاقتصادية العربية في الكويت، وذلك ما أقره مؤتمر العمل العربي في البحرين من عقد التشغيل، للعمل على توظيف العمالة العربية». وشدد العلوي على ضرورة العمل من أجل إيجاد مشروع حقيقي للتوظيف والتدريب في فلسطين، وذلك من أجل وضع حلول جذرية لتفاقم الوضع على الأراضي الفلسطينية، في ظل ما يعانونه من حصار شامل ومختلف.


مليون دولار متأخرات الدول لمنظمة العمل العربية
كشف تقرير الموقف المالي لمنظمة العمل العربية من حيث المساهمات والمتأخرات على الدول الأعضاء في المنظمة عن أن إجمالي المساهمات المتأخرة بلغت 25 مليوناً و202 ألف و445 دولاراً أميركياً، وذلك بواقع 10 ملايين و715 ألفاً و911 دولاراً في المرحلة ما قبل 1990، و14 مليوناً و486 ألفاً و534 دولاراً في المرحلة من 1990 وحتى مايو الماضي (2010).
وأكدت منظمة العمل العربية أنه بشأن جدولة المساهمات والمتأخرات، وعلى رغم إعلام كل الدول الأعضاء التي عليها مساهمات متأخرة، بقرارات مجلس الإدارة وقرارات مؤتمر العمل العربي وقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إلا أن الدول المعنية لم ترد بخصوص ذلك.
وعلى الصعيد البحريني، فإن البحرين مطالبة من قبل منظمة العمل العربية بـ 594 ألفاً و47 دولاراً، وذلك بواقع، 74 ألف دولار عن المرحلة من 1990 وحتى مايو الماضي، و520 ألفاً و47 دولاراً عن الفترة ما قبل العام 1990.

الصورة: وزير العمل مجيد العلوي ومدير العمل العربية أحمد لقمان

ليست هناك تعليقات: